يؤسفني أن خفُتت
كتاباتي. والكتابة ككلّ عمل يقوى بالممارسة. الفكرُ أيضاً والإيمان، وأيضاً ... لغة
العيون. ويؤسفني أنّ الأحلام كثرت حتى لم تعد تحصى. تراكمت بعجلة مياه الشتاء وقد تجمّعت
في حُفر الدروب. ولأنّها باتت كذلك بقيت أحلام، خيال، سراب أو بضعة من طموح. وكم يزعجني
أنّي أجلس الآن أمام ورقتي فقط لأتأسّف.
قد يكون أنّي تعبت
من الكتابة، أو أنّ القلم تعب منّي.
تكتب لتكتب يقول،
تكتب لك وحدك، ألم تسأم؟ تكتب وعظ النسّاك لذواتهم، ألم تشبع؟ لم نعد في عصر الأنبياء،
وما أنت بنبيّ. كم أتوق لسماع آراء مختلفة فيما نكتبه معاً، قال قلمي.
قلمي! ... يعيش في
هذا العصر.
في داخلي جذوة انطلاق
شبابيّة. وفي خارجي مرارة واقع. أمّا الحواجز والإعاقات، ففي الداخل والخارج.
ماذا تفعل الآن؟
لما عدت إلى الكتابة؟ ...
هلا صمتّ أيّها القلم
المرتعش؟ ألا تراني أمارس هوايتي؟ ... وما الخطأ في الأحلام؟ ... أليس فيها شيء من
سعادة ...
هواية! أحلام! وزفرات
قرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق